جمال الماء والنغمة

الأربعاء، 3 يونيو 2015

كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟



 

 
كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟
• أحبابي في الله.. الكل يستعد لرمضان.. فالتجار يستعدون.. والقنوات تستعد.. والمقاهى تستعد..
فهل استعددتَ أنت لرمضان ؟
 
إن رمضان ليس عصاً سِحرية..
حينما يأتى ستجد العيون التى لم تدمع طوال العام تنهمر بالدموع،
 أو أن الكسل الذى ظل معك طوال العام سيتحول إلى اشتعال إيمانى فى لحظة!!
 
• إذَن ماذا تريد أنْ تقول ؟
 
أريد أنْ أقول: (ولو أرادوا رمضانَ لأعَدُّوا لَهُ عُدّة)، ولذلك فقد قال أحد السلف:
 
(رجب شهرُ البَذر، وشعبان شهرُ السُقيَا، ورمضان شهرُ الحَصاد)،
 بمعنى أن كل الذى تريد أنْ تحصده فى رمضان يجب أنْ تزرعه أولاً فى رجب وشعبان،
 فرمضان أشبَهُ ما يكون بيوم امتحان الطالب،
 فهل يُعقَلُ أنْ أحدأً يترك المذاكرة طوال العام ثم يأتى ليذاكر فى يوم امتحانه ؟!!
 لذلك لا يَصِحّ أبداً أنْ تقول:
(أنا سوف أتغير في رمضان، أو سوف أتوب في رمضان)،
 ولكن لابد أنْ تتغير قبل رمضان وأنْ تتوبَ قبل رمضان،
وذلك حتى لا تخسر رمضان، وتُفاجَأ فى أول ليلة من التراويح أن كل تركيزك قد ذهب في تعب قدمَيْك،
فيضيع الخشوع بذلك، فتندم ساعتها وتقول:
 (يا ليتنى تَعَوَّدْتُ على القيام قبل رمضان).
 
• ولتعلم جيداً أخي الفاضل أنه على قَدْر ما فى رمضان من الخير الذى لا يُحصَى فإن فيه أيضاً من الخطر..
ما يجعلك تكثف جهودك للاستعداد جِدِّيَاً لهذا الشهر الكريم. 

ويَكْفِيكَ في ذلك المعنى..
.هذا الحديث الخطير:
 (فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المِنبَر فقال
 (آمين آمين آمين)، قيل يا رسول الله إنك صعدتَ المنبر فقلتَ
(آمين آمين آمين)، فقال:
 إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يُغفَر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلتُ آمين). (انظرصحيح الترغيب والترهيب: 997).
 
فإبعادُ مَن لم يُغفَر له فى رمضان (فى النار)
جعله خطراً يُهدِدُ مَن يَستهين برمضان ولا يستعد له استعداد حقيقياً،
 ولذلك تجد أن تحصيل المغفرة فى هذا الشهر الكريم ليس أمراً هامشياً يمكن الاستغناء عنه،
 بحيث إننا إذا حصلناها فهو خير وإن لم نحصلها لم نخسر شيئاً) كلا!!
 
• لذلك كان لابد أنْ تُصلِحَ علاقتك بالله قبل أنْ تدخل رمضان:
 
لأن رمضانَ فتحٌ من الله (ليس أيُّ أحَد يَنال هذا الفتح)،
 فلابد أنْ يكون بينك وبين اللهِ علاقة طيبة فى فعل الطاعات واجتناب المعاصى حتى يَفتحَ عليك بسببها فى رمضان.

وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
 فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق